في إطار الانفتاح على المحيط السوسيو-مهني وتعزيز التكوين التطبيقي إلى جانب التكوين الأكاديمي، أعطيت انطلاقة التداريب الميدانية لفائدة طلبة إجازة التميز في علم النفس الإكلينيكي والمرضي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، وذلك ابتداء من يوم الاثنين 25 ماي 2025
وقد تم هذا الانطلاق بتنسيق مباشر بين عمادة الكلية ورئاسة شعبة علم النفس، إلى جانب المراكز والجمعيات الشريكة التي احتضنت الطلبة، بهدف تمكينهم من الاحتكاك المباشر بالواقع المهني، وربط المعرفة النظرية بالتجربة العملية في مجالات اشتغال متنوعة
وتوزع الطلبة على مجموعة من المؤسسات الاجتماعية والصحية ذات البعد الإكلينيكي والإنساني، نذكر منها
مستشفى الرازي للأمراض النفسية – تطوان: يعد من أبرز المؤسسات الاستشفائية المتخصصة في العلاج النفسي والعقلي، ويوفر للطلبة فرصة الاحتكاك بالحالات الإكلينيكية المعقدة تحت إشراف مهنيين مختصين.
مركز طب الإدمان – تطوان: حيث سيتعرف الطلبة على آليات التدخل النفسي والعلاجي لفائدة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الإدمان.
جمعية تقليص مخاطر المخدرات – المغرب: وهي جمعية تشتغل في مجال الوقاية والدعم النفسي للمستفيدين من برامج الحد من أخطار التعاطي.
جمعية دار العجزة – بوسافو: فضاء إنساني يحتضن المسنين، مما يتيح للطلبة فرصة التعرف على الجوانب النفسية والاجتماعية المرتبطة بالشيخوخة.
جمعية دار الأطفال – بوسافو: مؤسسة تعنى برعاية الأطفال في وضعية هشاشة، ما يفتح المجال لفهم الاضطرابات النفسية المرتبطة بمرحلة الطفولة المبكرة.
جمعية حنان: تعمل في مجال الرعاية الاجتماعية والدعم النفسي للفئات الهشة.
جمعية يحيى للتوحد: تتيح للطلبة فرصة التفاعل مع أطفال يعانون من اضطرابات طيف التوحد، واكتساب مهارات التواصل والتأهيل النفسي.
وتندرج هذه التداريب ضمن رؤية تربوية شمولية تسعى إلى تكوين طالب متكامل، قادر على ممارسة المهنة النفسية بوعي علمي ومهني، وفهم عميق للواقع المجتمعي الذي سيشتغل فيه مستقبلا
إن هذه التجربة الميدانية تشكل محطة أساسية في التكوين الجامعي لطلبة علم النفس الإكلينيكي والمرضي، وهي ثمرة تعاون مثمر بين الجامعة والنسيج الجمعوي والصحي المحلي، في أفق تطوير شراكات مستدامة تعزز من فرص إدماج الطلبة في سوق الشغل وتجويد الممارسة الإكلينيكية النفسية بالمغرب